إذا كان جمال المدينة يقاس بما لديها من معالم عمرانية، فانه أيضا يقاس بما لديها من حدائق، ذلك أن اجمل المدن تلك التي تستقبلك بإبداعات بستانييها، ولطالما عرفت مدن وحواضر واشتهرت من خلال حدائقها الخالدة التي ترصع مطارح ساحاتها ومدارسها ومعاهدها. ونظرا للأهمية البالغة لفن البستنة انصبت عليه الدارسات قديما وحديثا، وعنى الباحثون به لتحقيقه وشرحه وجمعه والإحاطة به وسبر أغواره، حيث اهتمت اغلب الحضارات الإنسانية بهذا الفن وأفرزت تجارب ذات نماذج مميزة كانت ولازالت بمثابة نبراس ينير لنا طريق البحث في مجال الحدائق المدرسية لاثراء الأفكار ومداعبة الآراء في أفق تطوير التوعية الفنية والجمالية بخصوص هذا الحقل التربوي المهم.
ليست هناك تعليقات :